عنوان الكتاب : المعرفة الأسمى او نقلانية موت الموت

المؤلف، : الدكتور محمد خروبات

الناشر : مطبعة IBAJ بالدار البيضاء- ومطبعة شمسبرانت بسلا

الطبعة : الثانية

الطبعة : 2021-10-01

عدد الصفحات : 355

عدد المجلدات : 1

رقم المجلد : 1

فئة الكتاب : العقيدة , الفكر والفلسفة

وصف الكتاب :

صدرت الطبعة التجريبية الأولى عن مطبعة  IBAJ بالدار البيضاء بتاريخ 20/12/2020م ، وبعد تنقيح ومراجعة  أصدرنا الطبعة الثانية من الكتاب عن مطبعة شمسبرانت بسلا بتاريخ فاتح أكتوبر من سنة 2021م .

من معاناة الكوفيد ومحنة الآفّات والمصائب والملمّات ، ومن المعايشات المؤلمة لأخبار حوادث القتل والتّرويع، ومن منطلق المتابعة العلمية لموضوع “الموت” عبر أشهر الثّقافات والحضارات والأديان والمعتقدات ، ومن معيار الأجوبة الكبرى التي تُقدمها ” ثقافة النقل” عن الأسئلة المُحرجة عن الموت ومتعلّقاته خرج هذا الإصدار في محور بعنوان: ( النّقلانية والمعرفة الأسمى) ، وهو إصدار ليس كغيره ، أقدّمه عزاءً لكلّ مصاب ، وتسليةً لكل مهموم، وثقافةً لكل تائه مهاجرٍ بين المعارف، فهو تغذيةٌ للعقل والقلب تمّت عبر وجبات محدّدة في فُصول ،وجُرعاتٌ في فقرات ، لا أسألك أيها القارئ المِفضال سوى الدّعاء لنا بحُسن الخاتمة، والثّبات قبل الممات وبعده ، والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات ثقافة- “المعرفة الأسمى أو الموت النقلاني : ثقافة موت الموت”]

” نقلانية موت الموت” هو عنوان معطوف على ” المعرفة الأسمى” ، يرجع من دون شكّ إلى ما تحمله النّصوص  في الموضوع عن الموت والحياة ، وذلك في الفصول الخمسة عشر المؤطرة  للكتاب : في المعرفة الأسمى ، وفي حقيقة الموت المتمثّلة في المحدّدات المفهومية والوجودية ومحدّد الأنواع والمراحل، في الموت والإيمان ، في قوّة الموت وسلطته، في الموت والعلوم ، في النّقلانية وموت الموت، في جدلية الرّوح والنّفس والنّفخ والجسد، في الموت وثقافة الاستعداد، في نقلانية تصور الحياة والموت، في الموت وما بعد الموت، في جثّة الميِّت بعد الانعتاق وطرق التّصرف فيها حسب المعتقدات، في النّقلانية والتصورات المضادة ، في نتائج الموت ومخلّفاته وعوائده وأعرافه وفنونه، في أطاريح وفلسفات حول الموت تحت مجهر النّقد النقلي، في المراثي والتّعازي والأشجان والأحزان .

بدأنا الكتاب بمقدّمة موسّعة وأنهيناه بخاتمة مختصرة مع فهرسين:الأوّل للمصادر والمراجع، والثّاني لموضوعات الكتاب، تلك هي الفصول الّتي اعتبرتها محورية في الكلام عن  الموت النّقلاني .

يثير الكتاب كلاما مفتوحا عن الموت، وهو حوار هادئ، لا يسيطر عليه قلق الموت ولا تشاؤم الفناء ، لا يدعو إلى الموت ولا يرغِّب فيه، ولكنه يدعو إلى تمثّله واستحضاره على مستوى الفكر والفعل، مع محاولة التكيّف مع واقعه والأخذ بأسباب الحياة الحقيقيّة مع الإيمان المطلوب . والكلام فيه مقصود لأننا أُمرنا بذكره ( اذكروا هادم اللّذات) ،وذِكرنا له يكون بالتأمل الصّامت   وبالتأمل المفصح وبالتفكر المُبَيِّن ، إنّه الذّكر عن طريق العلم والمعرفة ، والتأمّل والتّحليل ، والمقارنة والاستنتاج ، والنّقد والمراجعة ، فإذا كنّا لا نخشى الموت فإنّنا لا نخشى شيئا قبله ولا بعده.

كتابٌ يجلب السّعادة ، ويُخرج من الشّقاء والتّعاسة ، ومن الحيرة والخوف والقلق إلى الاطمئنان والراحة النّفسية ، يجعلك تحاور باطنك بارتياح ، وتدخل في حوار مع نفسك في هدوء وروية لتعرف من أنت أوّلا ، وإلى من ستُزف ، وما هي اللّحظة التي تنتظرك ، لحظة من لحظات القدر ، مؤقتة ، محدّدة ، لن تكون كما كنت إلا شيئا يصلح للتّراب وللطّبيعة ، نعم ، قد تغني العصافير على جثمانك حين ترقد بسلام ، آمنا مطمئنّا لا تخشى أحدا إلا من أنت في ضيافته ،سترتاح من حقد الحاقدين ومكر الماكرين ، سينبت الزّهر ويتفتّح الورد على قبرك ، وتنشأ الحياة  وتذبّ تحتك وفوقك وعلى جنباتك وأنت غارق في دُسمة الموت .

……………..

صمم الغلاف : الدكتور إبراهيم أحتشاو