المكتبة

صدر عن المطبعة الوطنية بمراكش الجزء الخامس من سلسلة (أبو حاتم الرازي وجهوده في خدمة السنة النبوية) للدكتور محمد خروبات، ويحمل عنوان ( علم المصطلح والنقد)، وهو في أصله جزء من أطروحة دكتوراه للأستاذ، والكتاب في طبعته الأولى يقع في حوالي 400 صفحة من القطع الكبير.

وتأتي أهمية هذا الكتاب من أنه يتناول مباحث في علم المصطلح والنقد أغلبها غير مطروق بالبحث في كتب علم المصطلح المتداولة بين أيدي الناس اليوم، والميزة الأخرى أنها خاصة بجهود ناقد واحد هو أبو حاتم الرازي، لقد عودتنا كتب علم المصطلح أنها تتكلم على جهود أعلام كثر في حين انفرد هذا الكتاب ببحث قضايا علم المصطلح عند ناقد واحد، وهي دعوة عملية من الباحث بتحرير قضايا علم المصطلح عند ناقد واحد، أما التركيب فيأتي بعد استقراء جهود النقاد في علم الحديث.

ولا شك أن الكتاب يهم الباحثين في النقد بصفة عامة والنقد الحديثي بصفة خاصة، وقد كسره مؤلفه على بابين جامعين: الباب الأول في جهود أبي حاتم في علم المصطلح، وبني على فصلين: الأول في قضايا عامة من علم المصطلح، والثاني في جهوده في الحكم على الحديث وتمييزه، أما الباب الثاني فخُصص للنقد وألفاظ النقد عند أبي حاتم الرازي، بني هو الآخر على فصلين: يحمل الأول عنوان: أبو حاتم الرازي ناقدا، أما الثاني فأفرد خاصا لألفاظه في الجرح والتعديل: جمعا وترتيبا ومقارنة، ذيل الكتاب بفهرسين أحدهما للمصادر والمراجع والثاني لمحتويات الكتاب مع خاتمة عامة، يقول الباحث فيها: ( اتضح من مجموع ما مضى أن أبا حاتم الرازي كان رجلا ناقدا، وكان نقده واسعا شمل ميادين شتى في العلم الشريف، كما مس نقده العلماء الكبار الذين يُقام لهم ويُقعد، وقد تميز نقده باستعمال ألفاظ وعبارات كثيرة ومتنوعة، فيها المشهور والمتداول، وفيها الناذر ومنعدم الاستعمال، وهذا كله ابتكره بسعة علمه، وقوة ملكته، وسلامة ذوقه، ومازال أهل العلم من السلف والخلف جميعا يتابعون آراء ه النقدية بالاقتباس تارة وبالشرح والتعليق تارة أخرى، وما قمنا به هو محاولة توخينا منها النظر في جهوده في النقد بالكشف والشرح والتعليق والموازنة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بعلمه، ويكتب لنا وله أجر خدمة العلم والدين).

عن موقع الرابطة المحمدية

__________________