بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد :
ففي صباح اليوم الأخير من أيام هذه الندوة المباركة ، وعقب الجلسة الأخيرة من جلساتها يسعدني أن أتلو على مسامعكم الكلمة الختامية ، وهي كلمة مجموعة البحث في مناهج الاستمداد والاستدلال من القرآن والسنة وكلمة اللجنة المنظمة.
أتينا على ختم هذا المؤتمر العلمي وفي الذاكرة ما فيها من ذكريات حديثة التسجيل : ذكريات التعارف والتآلف ، ذكريات المطارحات العلمية والحوار الأكاديمي الشفاف والهادف ، ذكريات متعددة حامت حول موضوع واحد ، موضوع له جاذبيته الحية والواقعية ، إنها صلة رحم علمية ، ومعالجة معرفية لموضوع يشغل بالنا جميعا.
أيها السادة والسيدات :
مجموعة البحث هي مجموعة تنتمي إلى شعبة الدراسات الإسلامية ، وشعبة الدراسات الإسلامية تنتمي إلى كلية الآداب داخل جامعة القاضي عياض ، مجموعة تُستهدى بالقوانين ، وتسير وفق قانونها الأساسي ، وتلتزم بما لأجله وُجدت وهو البحث العلمي ، والتفتح على المحيطين المحلي والدولي ، والاهتمام بمعالجة القضايا الحية والمعاصرة ، وإننا نعلن من منطلق هذه الكلمة أن هذه الندوة حققت المراد منها بمؤشرات دالة وواضحة :
1- حققت الأهداف المنصوص عليها في ورقة العمل المُقدمة.
2-الالتزام الكامل والتقيد الدقيق بمحاور الندوة وبجلساتها المدرجة في أيامها .
3-الفاعلية والجدية التي طُبعت بها كافة بحوث المتدخلين، والصدق في المطارحات ، والجرأة في المعالجات مما أكسب الموضوع دُسمة من جهة المعالجة العلمية.
4-التنوع في الحقول المعرفية ، والتخصصات الأكاديمية : قانون وأدب وفلسفة وتاريخ وعلم النفس وعلوم تسيير وإدارة وعلوم شريعة …، ونستطيع الجزم من دون تردد بأن الندوة حطمت رقما قياسيا في تكامل العلوم والمعارف .
5-الغيرة الصادقة على الوطن والدين والعلم ، واستلهام أسس معالجة الموضوع من إمارة المؤمنين مظلة الشأن الديني في بلدنا الأمين .
6-لا يوجد غياب أو تأخر في إلقاء البحوث العلمية ، فالالتزام والانضباط
سمة أخلاقية عالية تحلى بها المشاركون.
7- خروج الندوة بتوصيات مهمة من أبرزها على المستوى الإجرائي والتنظيمي التفكير في نسخة ثانية للموضوع ، وقد أخذنا موثقا على ذلك.
8- تنوع في الاستفادة العلمية بجمع الأساتذة الجامعيين مع الدكاترة والطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه في صف واحد من حيث المشاركة العلمية .
وأخيرا :
فإن مجموعة البحث في “مناهج الاستمداد والاستدلال من القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة ” لتتقدم بالشكر الجزيل إلى رئاسة جامعة القاضي عياض، وإلى عمادة كلية الآداب ، والطاقم الإداري المسير على حسن المساعدة ومد يد العون لإنجاح هذا المؤتمر ، كما أن الشكر موصول إلى شركائنا في المؤتمر جميعا وأخص بالذكر فضيلة الأستاذ الدكتور العربي بوسلهام رئيس فريق البحث وتكوين الدكتوراه ” الفكر الإسلامي وقضايا المجتمع والبيئة في العالم المتوسطي ” وطلبته في مركز الدكتوراه، وكل الطلبة والأساتذة الباحثين الذين حجوا إلينا من ربوع المملكة الشريفة ، والشكر موفور أيضا إلى أساتذة شعبة الدراسات الإسلامية بمراكش على حضورهم ومشاركتهم الفاعلة والمتميزة ، كما لا يفوتنا في هذه الكلمة أن نقدم شكرا خاصا لمنسق هذه الندوة الدكتور سعيد النكر، وإلى كافة الطلبة الباحثين في اللجنة التنظيمية .
وفي الختام ، فإن المشاركين في المؤتمر يرفعون أكف الضراعة إلى الباري عز وجل بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس ، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية.
نشكر الجميع ، وإلى ملتقى قريب إن شاء الله ، وصلى الله على سيدنا محمد.
المشرف على الندوة الدكتور محمد خروبات