الفكر والفلسفة

الفكر الاسلامي المعاصر : دراسة في التدافع الحضاري للدكتور محمد خروبات

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده : هذا كتاب الفكر الإسلامي المعاصر دراسة في التدافع الحضاري لفضيلة الشيخ الدكتور المغربي محمد خروبات أستاذ السنة النبوية وعلومها بجامعة القاضي عياض -المغرب- .

من إنجاز : مراد جكون و عبد العاطي بنتاجر و عبد اللطيف الخرشي 

جاءت مقدمة الكتاب مبينة لمراد شيخنا من إنجاز هـذا الكتاب فتحدث عن الصراع القائم بين الحضارتين العربية
و الغربية و ضرورة الحوار بينهما حتى تتبين معالم الحضارة الإسلامية ويضفر أسلوبها في المعالجة فهو تارة بأسلوب تاريخي و تارة بأسلوب تحليلي معرفي و أحيانا بأسلوب نقدي و أحينا أخرى بأسلوب وعضي و هدا التباين هو وفق تعدد طبيعة الموضوعات. وبعد أن يعرف شيخنا بالحضارتين اليونانية و الرومانية و علاقتهما بأوربا و كيف كانت شذرة كبيرة من هاتين الحضارتين تحت سيطرة العرب المسلمين؛ يطرح السؤال التالي: هل كانت هذه الشذرة غائبة عن العالم الإسلامي؟ فيأتي الجواب بالنفي القاطع. فالحضارة الإسلامية متفاعلة مع جميع الحضارات بشكل إيجابي لأنها حضارة ذات رسالة إنسانية. يقول شيخنا وأستاذنا الفاضل:فإذا كانت تلك الرسالة في أي حضارة إنسانية فهي حضارة إسلامية. كما أن التاريخ كتب و سيكتب لهذه الرسالة الوصول إلى الإنسانية جمعاء و لهذا وجب توخي الحذر من ذوبان الحضارة الإسلامية في الحضارة الغربية و إلا سيكون الدمار و الشقاء.فالحضارة الإسلامية موكول أمرها إلى النص الشرعي المحفوظ و الإنسان الذي حمل الأمانة التي سيسأل عنها أمام الحق سبحانه و تعالى.
إن الإسلام لايتحمل مسؤولية تخلف الأفراد و الجماعات و شقائهم بخلاف الكنيسة التي حاربها الغربيون. كما أن الإسلام لايتأثر بواقع فرد أو جماعة أو جيل حتى يكون وجود الإنسان صحيحا غير منحرف ولا خاطئ. فتأسيس حضارة إسلامية جديدة يكون برجوعنا إلى التوابث و المقومات الحضارية الإسلامية ليعيش الإنسان على صواب “ليعبد الله في أي مكون من مكوناته و إلى الأبد” كما يقول شيخنا الفاضل المحترم.
ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” الحجرات 13.
و شيخنا عالم ناقد، حر التفكير،جعل الحجة دائما دليله و نبراسه فقد فصل الكتاب في شكل ممنهج بديع في إحدى عشر فصلا. كان لكل فصل عنوانا عريضا يحتوي على نقاط تشير إلى الغرض المقصود.
الفصل الأول: مفهوم (الفكر الإسلامي) و مواجهة الحضارة الغربية،و فيه ست محاور:
حداثة المصطلح وكيف هو حديث، حديث على مستوى الاصطلاح، حديث على مستوى نقد النضرة التاريخية للفكر الإسلامي، حديت على مستوى المكونات /الخصائص ثم مصادر الفكر الإسلامي:أ: الأصول-ب:المكتوب ج:الواقع.
الفصل الثاني: في الكيفية التي يواجه و يتواجه بها الفكر الإسلامي مع الحضارة الغربية. تواجه و مواجه، حضارة غربية أم حضارات،حول مصطلح (شرق)و(غرب)،مواقف سلبية تجاه الحضارات.
الفصل الثالث: في تقديم ازدهار الحضارات الأوربية من الناحية الموضوعية: الصراع بين القديم و الجديد، العقلانية، الحركات الإنسانية و المذهبية و فيها:
أ:الوجودية، ب:النزعة القومية،ج:المار� �سية، د:الفردية.
الفصل الرابع: في قضايا منهجية حول مسألة الصراع الحضاري.
حول تصنيف الاتجاهات الإصلاحية في مسألة الحضارة المتكلمون في الحضارات (نضرة تصنيفية) ثم نضرات حول مشكل (الفهم) الحضاري.
الفصل الخامس: في أسس نهضة أوربا.
و تشمل عامل الفكر المسيحي أو الإصلاح الديني،أنواع البروتستانتية،ع امل الفكر اليوناني و الروماني، عامل التجارة و الرحلات والعلوم الطبيعية،و عامل الثورة الفرنسية.
الفصل السادس: في الموازنة بين قوة العالم الإسلامي و قوة العالم الغربي…في طريق تحقيق النهضة الحضارية.
و فيه و ضعية العالم الإسلامي و أوربا فيما بين العصور الوسطى و مصطلح العصر الحديث…،الكشف عن بعض جوانب الحضارة الإسلامية في القرن السادس عشر،سنوات ذات دلالة في مجريات الصراع الحضاري،تفسيرات في سبب تفوق الحضارة الغربية و كذلك تفسيرات في سبب تدهور الحضارة الإسلامية.
الفصل السابع: في معيار الحضارة الإسلامية و الحضارات الأجنبية.
يحدثنا عن صورة الحضارة الإسلامية و الحضارات الأجنبية، الحضارة الإسلامية :مفهومها،مراحله� �،مكوناتها. حول ما هو(وسيط) و ما هو (حديث) و ما هو (معاصر) في تاريخ الحضارات، ثم خاصية (التسامح) بين التصورات الغربية و فيه:
أ*- الإسلام دين التسامح. ب – : الحضارة الإسلامية و التسامح. ج – : الحضارة الغربية و التسامح. د- : دلالة التسامح من خلال الثقافة.
الفصل الثامن: في خصائص الحضارة الإسلامية و الحضارات الأجنبية.
و فيه تحليلات و تصورات و هي كالتالي :
(الطبيعة) و (الفطرة) خاصيتان متضادتان بين حالة الحضارة الإسلامية و حالة الحضارة الأجنبية…(الترب ية) بين الإسلام و التصورات الغربية و فيها:
أ : مدلول( التربية) في التصور الإسلامي،ب :فلسفة( التربية)في التصور الإسلامي،مدلول (التربية) في التصور الغربي الليبرالي،مدلول ( التربية) في التصور الاشتراكي الشيوعي و فيه كذلك :
أ : التربية في التصور الماركسي اللينيني (الاشتراكية الشيوعية) ب : المنضمات الاشتراكية التربوية ج : الأساليب الاشتراكية التربوية د : أقسام التربية من المنظور الشيعي ه : مفاهيم تربوية : الأخلاق…الروح ثم خلاصات في نقط.
الفصل التاسع: في مقومات الحضارة الإسلامية و الحضارات الأجنبية. و يعطينا فيه مفهوم الإسلام في نص القرآن الكريم: عرض و تحليل و استنتاج،مفهوم (الإنسان) بين كيان الحضارة الإسلامية و كيان الحضارات الغربية.ثم التعريف ب روني دو بور إنسانية الإنسان.
الفصل العاشر: في قضايا نظرية حضارية مهمة. ويتكلم عن الحضارة و ضرورة الدين و العلم و الفكر العلمي و صلتهما بالقيم.
الفصل الحادي عشر: وفيه يعطينا الأستاذ الفاضل مجموعة من الكتب المنتخبة حول الموضوع (الفكر الإسلامي و الحضارة الغربية).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *