بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد،
فقد حررت هذا المطلب قبل سنة 1998م ، وهو من مطالب خطة رسالتي في دكتوراه الدولة التي ناقشتها في 30/6/1998م ، وهو الآن مطبوع في الجزء الخامس من ( أبوحاتم الرازي وجهوده في خدمة السنة النبوية : علم المصطلح والنقد) ، من الصفحة 235 الى 243، وسيظهر من سياق الكلام أنه امتداد لكلام سابق .
كنت أظن بأن محنة الإمام البخاري في حياته قد انتهت بمحنة خلق القرآن لكنها للأسف تجددت حول صحيحه ، فمحنة الإمام البخاري محنتان : محنة حياته ، ومحنة جامعه الصحيح ، وما كنت لأتكلم في هذا الموضوع لولا سؤال سائل فاضل أحيا في نفسي ما كنت حررته منذ ما يقرب من عشرين سنة ، وقد أجبته عما سأل عنه بما يقتضيه العلم ، وبما تتطلبه صنعة التخصص ، فقررت نشر هذا المطلب في الدفاع عن الإمام البخاري وما تعرض له في حياته ، وسأردفه إن شاء الله بمطلب آخر في الدفاع عن جامعه الصحيح، فاللهم ارزقنا الإخلاص في العلم والعمل .
مطلب في الدفاع عن محمد بن إسماعيل البخاري.
الصلة بين أبي حاتم والبخاري لم تكن صلة دائمة مستمرة كما هو واقع لأبي حاتم مع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وعلى بن محمد الطنافسي والحميدي وأبي الوليد الطيالسي وغيرهم ، فالبخاري لم يرو عن أبي حاتم إلا مرة أو مرتين في جامعه الصحيح ، وهو من الأسامي المطلقة التي وقع فيها الإشكال لأنها لم تقيد بنسب أو بكنية(1)، ويظهر أنه تحمل عنه لما حَلَّ بالري في سنة خمسين ومائتين للهجرة(2)، وهي السنة التي قصده فيها أبو حاتم فجلس إليه وسمع منه، قال عبد الرحمن في ترجمته : (سمع منه أبي وأبوزرعة)(3)، وقال الحسين بن محمد المعروف بعبيد العجل : (“…” ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعون إلى محمد بن إسماعيل أي شيء يقول يجلسون بجنبه)(4) .
والجلوس إلى الإمام البخاري والسماع منه لا يعني الرواية عنه، فلم يتأكد لي فيما جمعته من روايات مسندة إلى أبي حاتم أنه روى عنه، والسبب في ذلك راجع إلى ما صرح به عبد الرحمن حين ذكر سماع أبيه وأبي زرعة منه قال: (ثم تركا حديثه عند ما كتب إليهما محمد بن يحيى النيسابوري أنه أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق)(5) .
وكان أبو حاتم الرازي قبل واقعة مسألة اللفظ يحب البخاري ويجله، وكان كثير الثناء عليه، فقد جعله أعلم وأحفظ من وفد على العراق من علماء خراسان، وأبو حاتم هو الذي أنبأ أهل العراق بقدوم محمد بن إسماعيل عليهم في سنة سبع وأربعين ومائتين، فقد أخرج الخطيب البغدادي بسنده إلى إسحق بن أحمد بن زبرك أنه سمع محمد بن إدريس الرازي يحدد للبغداديين سنة قدوم البخاري عليهم فيقول: (في سنة سبع وأربعين ومائتين يقدم عليكم رجل من أهل خراسان لم يخرج منها أحفظ منه، ولا قدم العراق أعلم منه)(6).
قال إسحق : (فقدم علينا بعد ذلك محمد بن إسماعيل بأشهر) ، وقال : (وقال أبو حاتم في هذا المجلس : “محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق، ومحمد بن يحيى أعلم من بخراسان اليوم من أهل الحديث…” ).(7)
ويظهر من هذا الخبر أن أبا حاتم كان يترقب أخبار البخاري في خطى ثابتة، وكان يسأل عنه الرحالة القادمين من خراسان إلى العراق والري، وأما موعد قدوم البخاري إلى بغداد فقد سمعه في وقت رحلته الثانية خارج الري التي امتدت ثلاث سنوات-من سنة اثنتين وأربعين إلى خمس وأربعين ومائتين-(8) ، وبالفعل قدم البخاري العراق في ذلك التاريخ، ومكث فيها ثلاث سنوات حيث في سنة خمسين ومائتين كان عند الرازيين، فمكث بها أياما قليلة، ثم خرج في السنة نفسها إلى نيسابور، قال أبو عبد الله الحاكم في تاريخه : (قدم البخاري نيسابور سنة خمسين ومائتين، فأقام بها مدة يحدث على الدوام، قال فسمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول : اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح العالم فاسمعوا منه، قال: فذهب الناس إليه، فأقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل في مجلس محمد بن يحيى قال : فتكلم فيه بعد ذلك .)(9)، ووجه الكلام فيه أن محمد بن يحيى نسب للبخاري أنه قال : (قولي بالقرآن مخلوق)، ومذهب محمد بن يحيى فيمن صرح بخلق القرآن هو “التكفير والتبديع والهجران ” ، يقول مقررا وجازما : ( القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع جهاته وحيث يتصرف، فمن لزم هذا استغنى عن اللفظ وما سواه من الكلام في القرآن، ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر، وخرج عن الإيمان،وبانت منه امرأته، يُستتاب فإن تاب وألا ضربت عنقه، وجُعِل ماله فَيئاً بين المسلمين، ولم يدفن في مقابر المسلمين، ومن وقف وقال : لا أقول مخلوق أو غير مخلوق فقد ضاهى الكفر، ومن زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع لا يُجالس ولا يُكلم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتَّهِمُوه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مذهبه)(10).
وهذا الكلام في عمومه هو مذهب غالبية علماء السلف من هذه الطبقة، ومن الطبقة التي بعدها، وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله ، وعليه سار أبو حاتم وأبو زرعة كما قررناه في موضعه(11)، لذلك لما وصل كتاب محمد بن يحيى الذهلي إلى الرازيين بترك البخاري وترك حديثه واتهام من يحضر مجلسه تركوا حديثه، ولترك أبي حاتم لحديثه مبررات منها:
-
قضية خلق القرآن الدهياء، والمصيبة الصماء التي شوشت على عقائد الناس وإيمانهم، وجرفت العديد من الناس حكومة وشعبا إلى الاعتقاد بها، وقد ظُلم فيها الناس واعتدي بسببها على أهل العلم، فهذه المشكلة في عمومها تركت آثارا سيئة في نفس أبي حاتم، وفي علمه (12) .
-
محمد بن يحيى الذهلي له وقع كبير عند أبي حاتم، فهو من كبار شيوخه الذين يحظون عنده بإجلال وإكبار عظيمين، أخذ عنه مسائل كثيرة في علوم السنة، لذلك لما وصل كتابه إلى الري عمل بما فيه(13) تصديقا لشيخه.
لم يستخدم أبو حاتم طريقة الموازنة بين الذهلي والبخاري للمبررين السابقين، فالذهلي يتقدم على البخاري عند أبي حاتم في مرتبة العدالة والتوثيق، قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم : (سئل أبي عن محمد بن يحيى النيسابوري فقال: ثقة)، وقال عبد الرحمن-وعلمه من علم أبيه – : ( هو ثقة، صدوق، وإمام من أئمة المسلمين)، ووصفه أبو زرعة الرازي بالإمامة فقال : (هو إمام من أئمة المسلمين)(14) .
وأما ثناء أبي حاتم على البخاري فلم يتجاوز الخبر الذي سقناه من رواية إسحاق ابن زبرك، وهو ثناء شاركه فيه محمد بن يحيى ونال نصيبا منه، وثناء أبي حاتم على البخاري كان قبل الواقعة، إذ بعد الواقعة هجره وترك حديثه، يحكي الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح نقلا عن أبي عبد الله الحاكم قوله : (ولما وقع بين البخاري وبين الذهلي في مسألة اللفظ انقطع الناس عن البخاري إلا مسلم بن الحجاج وأحمد بن سلمة، قال الذهلي: إلا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجالسنا، فأخذ مسلم رداءه فوق عمامته، وقام على رؤوس الناس، فبعث إلى الذهلي جميع ما كان كتبه على ظهر جمال)(15) .
علق الحافظ ابن حجر مزكيا هذا الصنيع : (قلت : وقد أنصف مسلم فلم يحدث في كتابه عن هذا ولا عن هذا).(16)
لم يمكث الإمام البخاري بعد هذه الواقعة في نيسابور إلا أياما معدودات حتى خرج إلى بخارى مسقط رأسه يتوب إلى الله ويستغفره، ويستنكر ما نُسِبَ إليه وما أوقعوه فيه، ويسترجع أنفاسه التي استنزفتها الاحتجاجات واللجاجات، لكن الأقدار شاءت أن يخرج من بخاري أيضا بسبب خلافه مع واليها خالد بن أحمد الأمير متوجها إلى سمرقند حيث وافته المنية بإحدى قراها(17) ، وذلك في ليلة السبت عند صلاة العشاء من ليلة عيد الفطر، ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر من يوم السبت لغرة شوال من سنة ست وخمسين ومائتين(18)، فرحمة الله عليه رحمة واسعة.
هذا عن الواقعة التي كانت سببا في تركه من قبل أبي حاتم، وأما الترك في حد ذاته فلا حجة مقنعة لأبي حاتم فيه، وهو المعروف بالمتابعة لأحوال الرواة، والمشهور بتقصي أخبارهم وأنبائهم، فلو تابع أبو حاتم أخبار الإمام البخاري بعد ذلك لوجده يدرأ عن نفسه التهمة، ويصف بالكذب من نسب إليه ذلك، فقد أخرج الخطيب بسنده إلى محمد بن نصر المروزي(19) أنه سمع أبا عبد لله البخاري يقول : (من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله، فقلت له: يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا وأكثروا فيه؟ فقال: ليس إلا ما أقول وأحكي لك عنه)(20) .
فالصحيح ما ذكر، فليس كل ما قاله الناس يبقى حُجة إذا تعارض ذلك مع المصدر، وها هو المصدر ينفي ما روجه الناس، وعمدتهم في ترويج هذا الخبر هو ما أشاعه محمد بن يحيى رحمه الله، والمعاصرة -كما قرر العلماء- حجاب، فكلام الذهلي لا يؤثر في البخاري حتى ولو سكت عما نُسب إليه فكيف وهو ينفي ذلك ويغضب له؟ ، قال الخطيب البغدادي:( قال أبو عمرو الخفاف (21): فأتيت محمد بن إسماعيل فناظرته في شيء من الأحاديث حتى طابت نفسه، فقلت، يا أبا عبد الله : ها هنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة(22)، فقال : يا أبا عمرو احفظ ما أقول لك : من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والمدينة ومكة والبصرة إني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقل هذه المقالة، إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة)(23) .
وهذه العبارة المكونة من كلمات ثلاث صاغها الإمام البخاري صياغة عقلية محكمة، وضمنها حلا لفتنة خلق القرآن التي جرفت بعلماء الأمة إلى مشاكل ومصاعب لا تطاق، فكان لا بد وأن يقول الإمام في هذه المشكلة كلاما ما، هذا الجواب الذي لا يبدو فيه شاذا أو مبتكرا بل سُبق إليه، وله شواهد شرعية قائمة، فإنه لما رأى-رحمه الله-أن المعتزلة صاغوا كلامهم في القول بخلق القرآن بأشكال منطقية، وناظروا العلماء على وفقها اختار القول بهذه العبارة التي تكلم عنها التاج السبكي فقال: (تأمل كلامه ما أذكاه !ومعناه- والعلم عند الله-أني لم أقل لفظي بالقرآن مخلوق لأن الكلام في هذا خوض في مسائل الكلام، وصفات الله التي لا ينبغي الخوض فيها إلا للضرورة، ولكني قلت: أفعال العباد مخلوقة، وهي قاعدة مغنية عن تخصيص هذه المسألة بالذكر، فإن كل عاقل يعلم أن لفظنا من جملة أفعالنا، وأفعالنا مخلوقة، ولقد أفصح بهذا المعنى في رواية أخرى صحيحة عنه رواها حاتم بن أحمد بن الكندي قال: سمعت مسلم بن الحجاج فذكر الحكاية وفيها أن رجلا قام إلى البخاري فسأله عن اللفظ بالقرآن فقال : أفعالنا مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا)(24).
هذه القناعات هي التي دفعت الإمام البخاري إلى إظهار عقيدته للناس، وتحديثهم بها، والمذاكرة معهم فيها، وقد تضمن كلامه في العقيدة تأصيل مسألة اللفظ عقديا، فقال رحمه الله : (أما أفعال العباد فمخلوقة، فقد حدثنا علي بن عبد الله قال ثنا مروان بن معاوية قال ثنا أبو مالك عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يصنع كل صانع وصنعته)،(25) قال أبو عبد الله: وسمعت عبيد الله بن سعيد(26) يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما زلت أسمع أصحابنا يقولون إن أفعال العباد مخلوقة، قال أبو عبد الله : حركاتهم، وأصواتهم، واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين، المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بخلق، قال تعالى : (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) (27))(28).
ونقل الحافظ ابن حجر عن أبي عبد الله الحاكم أنه سمع أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول: سمعت محمد بن نعيم يقول : سألت محمد بن إسماعيل لما وقع في شأنه ما وقع عن الإيمان فقال: قول وعمل ، ويزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق، وأفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر، ثم عثمان ثم علي، على هذا حييت، وعليه أموت، وعليه أبعث إن شاء الله تعالى).(29)
ومن مجموع هذا الكلام الذي قدمته ترجح لدي احتمال مفاده أن أبا حاتم الرازي لا بد وأن يصله شيء من هذا كله عن الإمام البخاري(30)، كيف لا يكون ذلك وأبو حاتم عاش بعد وفاة البخاري إحدى وعشرين سنة، وخرج قبل وفاة البخاري بسنة في رحلته الثالثة التي تضمنت حجته الرابعة سنة خمس وخمسين، وفيها طاف بالبصرة والكوفة وجرجان والرقة وعبادان وعدد من الأمصار، فلا شك أن أقوال البخاري في تبرئة ساحته مما نسب إليه وصلت كلها أو بعضها إليه، لكن من كان يجلس إلـى الإمام البخاري بعد الواقعة؟ وما مصير من جلس إليه بعد ذلك؟ !
إن أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري الذي قصد البخاري وجلس إليه يسمع منه الحديث ويستفتيه في الواقعة رآه أبو حاتم وأبوزرعة ولم يكتبا عنه(31)، فلعلهما هجراه بسبب جلوسه إلى البخاري، وهو مصير يمكن أن يلقاه كل من خرق “الحظر العلمي” الذي ضُرِبَ عن الإمام البخاري .
وأما ما ذكره الأستاذ سعدي الهامشي في دراسته عن أبي زرعة الرازي-وبالخصوص في النقطة المتعلقة ب(الدفاع عن الإمام البخاري)-من أن الناس لما خاضوا ( في حديثهم عن قول الإمام بخلق اللفظ التجأ إلى شيخه إمام أهل السنة والجماعة، الصابر في محنة خلق القرآن، وطلب منه أن ينظر في قوله، فإن كان مصيبا أقره، وإن كان خطئا أرشده) (32)فهو قول معلول بتقدم وفاة الإمام أحمد عن الواقعة بإحدى عشرة سنة، ذلك أن وفاة إمام السنة كانت سنة إحدى وأربعين ومائتين (33)، والواقعة كانت على وجه التحقيق سنة اثنتين وخمسين ومائتين(34)، ولذلك يكون ما رتبه الدكتور سعدي الهاشمي حفظه الله غير صحيح لعدم صحة ما استند إليه(35) وكذلك قوله (إن الأئمة الذين أمسكوا الرواية عن الإمام البخاري عادوا وحدثوا عنه والتزموا بتوثيقه وتجريحه للرواة…)(36) فهو كلام لا يستند على دليل، والدليل الذي قدمه في شخص أبي زرعة شواهده لا توحي بذلك، فوقوف أبي زرعة الرازي عند تجريح وتعديل البخاري للرواة هو – بكل تأكيد- قبل الواقعة وليس بعدها.
خاتمة : المحنة التي وقع فيها البخاري هي بسبب الاعتقاد لا العلم ، كل هؤلاء الذين تركوه كانت حجتهم أنه أظهرالقول بخلق القرآن ، ولم يتكلم أحد في علمه ، بل بسبب الحسد في العلم حصلت هذه المحنة ، والابتلاء وارد .
…………………………………………………………………………………
(1) راجع بحث المصادر التي ترجمت لأبي حاتم (الكتب التي ترجمت لرجال الكتب الستة). في كتابنا (أبو حاتم الرازي وجمهوره في خدمة السنة) 1/119.
(2) انظر الجرح والتعديل 7/191 رقم 1086.
(3) المصدر السابق.
(4) أخرجه الخطيب بسنده إليه في ترجمة البخاري من تاريخ بغداد 2/29 رقم 424، وذكر الخبر نفسه الحافظ ابن حجر في هدي الساري ص 484.
(5) الجرح والتعديل 7/191.
(6) تاريخ بغداد 2/223 رقم 424
(7) تاريخ بغداد 2/23 ، وانظر شرح العلل لابن رجب ص 151
(8) تقدمة المعرفة ص 360، وانظركتابنا ( أبو حاتم الرازي وجهوده في خدمة السنة النبوية – المشيخة والرحلات- )2/331.
(9) هدي الساري ص 490
(10) أخرجه الخطيب في تاريخه 2/31-32
(11) راجع مبحث مسألة خلق القرآن في الجزء الأول من كتابنا (أبو حاتم الرازي وجهوده في خدمة السنة النبوية) 1/294
(12) انظر ما حققناه في المصدر السابق .
(13) انظر ذلك في الجرح والتعديل 7/191 رقم 1086
(14) راجع هذه المعطيات في الجرح والتعديل 8/125 رقم 561
(15) هدي الساري ص 491
(16) المصدر السابق
(17) القرية التي قصدها وتوفى فيها، وبها قبره هي قرية “خرتنك” تقرب من سمرقند، وكان له بها أقرباء نزل عليهم، انظر تاريخ بغداد 2/34 .
وخبر خلافه مع والي بخارى بسطه الخطيب في تاريخه 2/33
(18) تاريخ بغداد 2/6.
(19) أبو عبد الله المروزي الفقيه، صاحب التصانيف الكثيرة، وصف بالإمامة مع أبي حاتم الرازي، وهو ثقة حجة، توفى سنة أربع وتسعين ومائتين، انظر تاريخ بغداد 3/ (315 -318) رقم 1416 والتقريب 2/213 رقم 767.
(20) تاريخ بغداد 2/32
(21) هو أحمد بن نصر بن إبراهيم، أبو عمرو المعروف بالخفاف، نيسابوري الأصل، إمام، حافظ، كبير قدوة، روى بجرجان عن أبي زرعة الرازي، مات سنة 299هـ، انظر تاريخ جرجان 1/95 رقم الترجمة 57، وسير أعلام النبلاء 13/560، وتذكرة الحفاظ 2/655.
(22) يشير هنا إلى محمد بن يحيى الذهلي.
(23) تاريخ بغداد 2/33 ، وهدي الساري ص 491.
(24) طبقات الشافعية 2/230-231، والحكاية ساق نحوها الحافظ ابن حجر في هدي الساري ص 490.
(25) الحديث أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص 260 و ص 388.
(26) هو عبيدالله بن سعيد، أبو قدامة السر خسي، من شيوخ أبي حاتم الموثقين، كان يروي عن يحيى بن سعيد القطان، انظر الجرح والتعديل 5/317 رقم 1507، وأبو حاتم الرازي وجهوده في خدمة السنة النبوية – المشيخة الرحالات 2/161.
(27) سورة العنكبوت الآية 49
(28) تاريخ بغداد 2/30 رقم 424، والحكاية أخرجها أبو عبد الله الحاكم عن أبي بكر بن أبي الهيثم عن الفربري – محمد بن يوسف- سماعا من البخاري من دون ذكر يحيى بن سعيد القطان وفيها :
وسمعت عبيد الله بن سعيد – يعني أبا قتادة السرخسي يقول : ما زلت أسمع أصحابنا… انظر هدي الساري ص 490
(29) هـدي الساري ص 491.
(30) و للإمام البخاري مؤلف في الموضوع وضعه بدافع هذه الفتنة في (خلق أفعال العباد)، والكتاب رواه عنه يوسف بن ريحان بن عبد الصمد ومحمد بن يوسف بن مطر بن صالح الشهير بالفربري، وهو حجة بينه وبين الله سبحانه وتعالى فيما نسب إليه، كما أنه فيصل التفرقة بينه وبين خصومه في هذه المسألة.
(31) انظر الجرح والتعديل 2/79 رقم 174.
(32) أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية 3/999، وقد بنى الأستاذ هذا الكلام على ما نقله من طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى في حوار جرى بين الإمام البخاري والإمام أحمد في حدث الإبتلاء، وهي رواية موضوعة لا يُبنى عليها حكم. انظر طبقات الحنابلة 1/279.
(33) انظر التقريب 1/24 رقم 110.
(34) أخرج الخطيب بسنده إلى أبي حامد الأعمش قال: ( رأيت محمد بن إسماعيل في جنازة أبي عثمان سعيد بن مروان ومحمد بن يحيى يسأله عن الأسامي والكنى وعلل الحديث ويمر فيه محمد بن إسماعيل ميل السهم كأنه يقرأ قل الله أحد ، فما أتى على هذا شهر حتى قال محمد بن يحيى : إلا من يختلف إلى مجلسه لا يختلف إلينا، فإنهم كتبوا إلينا من بغداد أنه تكلم في اللفظ، ونهيناه فلم ينته فلا تقربوه، ومن يقربه فلا يقربنا، فأقام محمد بن إسماعيل ها هنا مدة وخرج إلى بخارى) تاريخ بغداد 2/31.
ومعلوم أن وفاة سعيد بن مروان البغدادي كانت سنة اثنتين وخمسين ومائتين، انظر التقريب 2/305 رقم 253.
(35) انظر أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة ص 1000 .
(36) المصدر السابق .
Scroll To Top